بحث هذه المدونة الإلكترونية

مقولة فرانسيس بيكون

"المعرفة هي القوة التي تمكن العاقل من أن يسود، والقائد من أن يهاجم بلا مخاطر، وأن ينتصر بلا إراقة دماء، وأن ينجز ما يعجز عنه الآخرون "

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

دكتورة: عفاف محمد الحسن:الخير في هذه الأمة وشبابها إلى يوم القيامة..!!


د. عفاف محمد الحسن
الدكتورة عفاف محمد الحسن- دكتوراة في علوم المكتبات والمعلومات من جامعة الخرطوم- ضيفتنا اليوم على (سلامات).. مرحباً بها:
٭...............؟
د. عفاف محمد الحسن إبراهيم، ترجع أصولي إلى منطقة رومي البكري الجميلة بمحلية القولد في الولاية الشمالية، بمعنى أنني دنقلاوية الأصل وأعتز بذلك. أسكن الآن بحي العشرة- الخرطوم جنوب - حاصلة على درجة الدكتوراة في علوم المكتبات والمعلومات من جامعة الخرطوم- كلية الآداب لها التحية والتجلة.
٭................؟
أعمل في جامعة الخرطوم في مرتبة أستاذ مساعد (Assistant Professor) في قسم المكتبات والمعلومات في جامعة الخرطوم. قبل ذلك، وفي بداية حياتي العملية عملت بالمكتبة المركزية في جامعة النيلين في وظيفة مساعد تدريس.
الإسهامات العلمية:
مازلت في بداياتي الأولى، ولكن بحمد الله تشرفت بالإشتراك مع بروفيسور مهدي ساتي نائب مدير جامعة أفريقيا العالمية في تحرير كتاب بعنوان: الإسلام وتداخل الثقافات في السنغال، فكانت بداية طيبة لي، فالكتاب ملئ بالمادة العلمية الغزيرة وحوار الحضارات والثقافات الافريقية المحلية التي مهدت الكثير لانتشار الاسلام في منطقة السنغال، علماً بأنها دولة ذات ثقافة فرانكفونية، وكما نعلم فإن الإستعمار الأوربي من أهم مقوماته نشر ثقافته ولغته في الدول التي يدخلها، ثم بعد ذلك ركزت على التخصص فلي بعض المطبوعات التي نستخدمها في تدريس التعليم عن بعد لطلاب قسم المكتبات والمعلومات، فهي صالحة للنشر، كما هنالك بعض الأبحاث والمشاركات في المؤتمرات العملية، وكانت آخر مشاركة لي في يوليو (2011م) ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الثاني للجمعية السودانية للمكتبات والمعلومات، والمشاركة الثانية سوف تكون في شهر ديسمبر (2011م) بإذن الله، ضمن فعاليات المؤتمر العلمي للإتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (أعلم) الذي سوف يعقد لأول مرة في السودان برعاية كريمة من وزارة الكهرباء والسدود، سوف يكون بإذن الله في مروي حيث السد العظيم الذي يبشر بتغيير وجه السودان الاقتصادي والاجتماعي. ومن هنا اسوق صوت الشكر للقائمين على وحدة تنفيذ السدود، فهم بحق أكثر من رائعين.
٭.............؟
الثقافية: قراءات في القصة القصيرة والنقد الأدبي، تعجبني كثيراً د. لمياء شمت، والآن قراءتي في التخصص نظراً لطبيعة عملي.
الفنية: أعشق الفن الكلاسيكي والكلمة الجميلة والتطريب الأصيل بصفة عامة وحقيبة الفن بصفة خاصة.
اللون الرياضي: قومية أشجع اللعبة الحلوة، ولكن مازال للموج الأزرق شيء جميل في النفس، فلا تحزنوا فالمستديرة مرة لكم ومرة اخرى عليكم فقط تعلموا من اخطائكم.
اللون السياسي: لا لون لي، لكن أعتقد ان الفطرة تجعلني أميل نحو الإتجاه الإسلامي.
برقيات لمن تُوجه:
للقائمين على أمر هذا البلد: فالغلاء أثقل كاهل المواطن السوداني، لا نحتاج فقط إلى قرارات لمحاربته وإنما يكمن مربط الفرس في تنفيذ تلك القرارات.
لوالي الخرطوم: د. الخضر: مازالت الخرطوم تحتاج الى الكثير.
لجمعية حماية المستهلك: أعجبتني فكرة محاربة الغلاء والغالي يترك فكرة جيدة، وكنت أتمنى أن تستمر الحملة حتى تحقق جميع اهدافها.
لجامعة الخرطوم: أنتي في سويداء القلب.
٭................؟
لجمعية المكتبات والمعلومات: يا خريجي هذا التخصص اهتموا به، فالعلمومة سلاح تعطي من يمتلكها القوة، والقرارات السليمة تبنى على المعلومات الصحيحة والمؤثقة، والمجتمعات المتقدمة إنتقلت الى مجتمع المعرفة، لابد من الانتباه الى مشكلة الفجوة الرقمية الناتجة من ثورة المعلومات. ولابد من الاهتمام بمؤسسات المعلومات، والتهميش أضرها كثيراً، مازلت أحلم، وسوف يستمر الحلم بأن يكون في كل مؤسسة ووزارة ومدرسة مكتبة او مركز معلومات، ومازلت أتمنى ان تؤدي المكتبة العامة دورها على اكمل وجه، فالوعي الثقافي من أهم وظائفها. وكذلك الحال للمكتبة الوطنية أتمنى ان يرى مبناها النور قريباً، فهي مؤسسة الدولة.
لناس الفن: أنتم محتاجون للكلمة واللحن الجميلين في كل مكان بما في ذلك بيوت الافراح والمناسبات. ورسالة خاصة اوجهها للمغنيين من صغار السن: تقليعاتكم وتقليدكم الأعمى أثر سلباً على السلوك العام على البعض بالتأكيد، ليس الكل، توجهوا نحو الجميل في كل شيء، وإذا قمتم بذلك تكونون قد فعلتم خيراً كثيراً.
٭............؟
المواقف كثيرة، ولكن أكثرها ألماً ما يحدث في العالم العربي والشرق الأوسط، فهما يمران بأزمة سياسية، وأجندة استعمارية خفية للأسف، ومقولة كوندليزا رايس «الفوضى الخلاقة» هي مقولة جميلة لكنها تحوي أفكاراً استعمارية بغيضة تحققت في الشرق الأوسط والعالم العربي، وهي بالتأكيد ليست خلاقة إنما هي مدمرة.
٭...........؟
رأيي في شباب اليوم سؤال يسأل باستمرار. جيل الانترنت يحتاج فقط الى توجيه، اعتقد لكل زمان رأي في الزمن الذي يليه، وهذاالزمن لايختلف عن غيره ولا احب ان ألقي كل اللوم على الشباب، فهناك الطموح والجيد والمثابر والمجتهد، والخير في هذه الأمة وشبابها الى يوم القيامة، علماً بأن الاهتمام بالقشور إلى الآن لم يصبح ظاهرة، فهي حالات فردية إذاً لماذا الإحباط؟ ولماذا التركيز عليه؟ لا أرى داعياً في ذلك حتى لا يثبت المفهوم.
فشباب اليوم توفرت له امكانيات الابداع ووسائل الإتصالات قربت البعيد، فهو يحتاج أن يوجه توجيهاً سليماً، مثال لذلك: الشبكات الاجتماعية التي أتاحتها الشبكة الدولية للمعلومات (انترنت) لها فوائدها ومضارها.. إذاً لماذا لا يتم استخدامها في الفوائد، وتوجيه الشباب في ذلك؟ فلي تجربة في الفيس بوك مع طلابي في قسم المكتبات والمعلومات، فقد كانت وسيلة جيدة للتواصل والمناقشات واستخدمتها وسيلة لتحميل بعض المحاضرات، بحمد الله، لقد وجدت التجربة استحساناً على المستوى المحلي، ومن بعض الزملاء والطلاب على المستوى العربي.
٭..............؟
أمنية تحققت هي حصولي على الدرجة العلمية التي كنت أتمناها منذ دخولي الجامعة (درجة الدكتوراة)، وكذلك ترفيعي الى مرتبة الأستاذ المساعد، ومازلت احلم بالمزيد على الصعيد العلمي والاجتماعي ومازالت السفينة سائرة.
٭ ............؟
أتمنى الصحة والسلامة لأسرتي الكريمة وللزملاء وللجميع، والشكر الجزيل لصحيفة ألوان الرائدة، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

هناك 3 تعليقات: